أنا ذاهبة للعمرة ويوافق وقت ذهابي الدورة الشهريَّة، فهل يجوز أن أتناول حبوبًا لتأخيرها إلى أن أعود من العمرة أم أن ذلك به إثم أو أن الأفضل أن أؤجل العمرة؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في تعاطي الحبوب التي تُؤخِّر الدورة الشهرية للمرأة لحاجةٍ، كأداء العمرة، أو استكمال صيامِ رمضان ونحوه، إذا لم يترتب عليها ضررٌ طبي. ففي فتاوى دار الإفتاء الأردنية (يجوز للمرأة شرب الدواء الذي يؤخر عنها الحيض، خاصة إذا وجدت الحاجة الشرعية إليه، كالخوف من عدم انتظار الرفقة في الحج والعمرة إذا ما تأخرت بسبب الحيض، والحرص على أداء الصيام في شهر رمضان قبل أن تعرض الآفات الشاغلة عن القضاء، ونحو ذلك من الأسباب، بشرط أن لا يحمل الدواء ضررا محققا على البدن يفوق المصلحة المرجوة منه، وبشرط إذن الزوج بذلك.) وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ببلاد الحرمين عن حكم استعمال دواء لمنع الحيض في رمضان؟ فأجابت: ” يجوز أن تستعمل المرأة أدوية في رمضان لمنع الحيض إذا قرر أهل الخبرة الأمناء من الدكاترة ومن في حكمهم إن ذلك لا يضرها، ولا يؤثر على جهاز حملها، وخيرٌ لها أن تكف عن ذلك، وقد جعل الله لها رخصة في الفطر إذا جاء الحيض في رمضان، ورضي الله بذلك ديناً ” .
وقالت ايضا ( يجوز للمرأة أن تأكل حبوبًا لمنع العادة الشهرية عنها أثناء أدائها للمناسك).
والأولى ترك ذلك وعدم معاندة الفطرة؛ لما يترتب على هذه الحبوب في الأعم الأغلب من اضطراب في مواعيد الدورة مستقبلًا، ويُدخل المرأة في سلسلة من الحيرة والتخبطات بشأنها، ولكنه على كل حال ليس بمحرم. والله تعالى أعلى وأعلم.
تناول حبوب تأخير الدورة الشهرية لأداء العمرة
تاريخ النشر : 06 أكتوبر, 2025
فتاوى ذات صلة:
