الحج من المال المختلط

أنا أعمل في أحد فنادق الغردقة، وأنتم تعلمون معنى فنادق وما بها. لكن سؤالي هو: هل من الحلال أن أحجَّ من دخلي من هذا المجال؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن عملك في هذا المجال ليس من قبيل الحرام المحض، ولا من قبيل الحلال المحض، بل تشوبه بعض الشوائب، فهو من المكاسب المختلطة، والحج من المال المختلط حجٌّ صحيح، يُجزئ عن صاحبه ويسقط عنه الفريضة، وتبقى التبعة عن الشبهات التي خالطت هذا المال.
قال النووي في «المجموع»: «فإن كان مال شبهة فليس بحرام محض، لزمه الحج إن أبقاه في يده؛ لأنه محكوم بأنه ملكه»(1). انتهى.
فحُجَّ يا بني، وسل الله في المشاعر أن يهيئ لك رزقًا حلالًا طيبًا خالصًا لا تشوبه شائبة، وعسى أن يكون خلاصك من المشتبهات في دعوة صادقة متقبلة بين الركن والمقام. والله تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) «المجموع» (9/417-431).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 المناسك

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend