أي الحج أعظم أجرًا، لقد سبق لي الحج وأريد الحج هذا العام، ولي خالة ماتت ولم تحج، فهل أحج لها، أم لنفسي نافلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فحُجَّ عن نفسك وأكثِرِ من الدُّعاء لخالتك، فإنه لا إيثار في القربات، ولكن إذا حججت عنها فأرجو أن تُثاب على ذلك بإذن الله، وأن تُكتب من الواصلين لأرحامهم، والبارِّين بأمهاتهم، فإن الخالة بمثابة الوالدة(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
___________________
(1) فقد أخرج أحمد في «مسنده» (1/98) حديث (770)، وأبو داود في كتاب «الطلاق» باب «من أحق بالولد» حديث (2278) من حديث علي رضي الله عنه قال: لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة تنادي يا عم ويا عم قال: فتناولتها بيدها فدفعتها إلى فاطمة، فقلت: دونَكِ ابنة عمك. قال: فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة فقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي يعني أسماء بنت عميس. وقال زيد: ابنة أخي. وقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَمِنِّي وَأَنَا مِنْكَ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَأَخُونَا وَمَوْلَانَا، وَالْـجَارِيَةُ عِنْدَ خَالَتِهَا فَإِنَّ الْـخَالَةَ وَالِدَةٌ». ولفظ أبي داود: «وَإِنَّما الْـخَالَةُ أُمٌّ».وذكره الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1182).