الإحرام من جدة للمسافر إليها المضمر في داخله نية العمرة

يا شيخ، أنا شابٌّ أسكن في مصر، ووالدي يعمل في السعودية في جدة، وأنا في كلِّ صيف أذهب إليه في جدة لتجديد إقامتي قبل أن تنتهي، هذا السَّبَب الرئيسيُّ لسفري، وتكون نِيَّة العمرة مضمرةً في داخلي أني إذا ذهبت سأستريح ومن بعد أذهب لأداء العمرة، فهل يجب الإحرام من الميقات أم يكفيني الإحرام من جدة؟ أرجو الإفادة بارك اللهُ فيك.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنك إذا جزمت بالعمرة في هذه السفرة لزمك أن تُحرم من الميقات، أمَّا إذا كانت النِّيَّة غير جازمة، بل قد تعتمر إن تيسَّرت لك أسبابُ ذلك وقد لا تعتمر فلا يلزمك أن تُحرم من الميقات، بل تُحرم من حيث إن شئت نِيَّة العمرة، والأصل في ذلك قولُه صلى الله عليه وسلم  بعد ذِكْر المواقيت: «هُنَّ لَـهُنَّ وَلِـمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ مِمَّنْ يُرِيدُ الحَجَّ أَوِ الْعُمْرَةَ»(1). فألزَمَ بالإحرام من الميقات مَن مرَّ به وهو يُريد الحجَّ أو العمرة.
بارك اللهُ فيك، وأعانك على ذِكْره وشكره وحسن عبادته. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) متفق عليه.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 المناسك

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend