السؤال بخصوص عمر الأضحية من البقر، خصوصًا في الغرب؛ حيث إن الدارج أن يُباع البقر للحم قبل سن السنة والنصف؛ لكبر الحجم وطراوة اللحم، كذلك صعوبة التحري والتأكد من عمر البقر. هل العبرة في تحديد العمر بعامين هو وفرة اللحم كما أفتت دار الإفتاء المصرية والشيخ القرضاوي؟ وهل الخلاف في المسألة معتبر فنأخذ بالأيسر إن تعذر وجود العامين من البقر إن كانت وفيرة اللحم؟
أفيدونا وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فاجتهد في توفير الثني من البقر؛ خروجًا من الخلاف واحتياطًا للدين، وعملًا بالأصل المضطرد، فإن شق عليك ذلك- وأرجو ألا يشق- وكانت مصلحة الفقراء في ذلك ظاهرة، فلا بأس في تقليد ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن، وفي التفصيل الذي أوردته كفاية وغنية، لاسيما مع ما ذكرته أنت من طراوة لحمها وكبر حجمها، ومع ما ذكره تعليل دار الإفتاء المصرية من توجيه، وإن كنت أؤكد على الاجتهاد في العمل بالأحوط والخروج من الخلاف. والله تعالى أعلى وأعلم.