تحت راية ما يسمى انفصال فاجرة أكلة سحت احتكمت للطاغوت وأكلت نصف رزقي مليونين دولار وأكثر الذي جنيته بالحلال طيلة عملي منذ نعومة شبابي.. غادرت الولايات لأنني أرفض مطلقا أن ينهب ويسرق المزيد من جهدي فيقع بيد فاجرة شقية قبل أن يقع بيدي عدا أنني لا أرى أولادي -فقط يومين كل أسبوعين- ولم يعد للأبوة مكان إنما مجرد وعاء يستنزف منه دولار السحت.
لا ريب أنها ظالمة شقية أكلة سحت سوف تصلى سعيرا، تعدت حدود الله ورسوله، ومن يعصي الله ورسوله، فله جهنم خالدا فيها وله عذاب مهين. تزوجت من جديد، كيف تكون الورثة مما تبقى معي وقد منعت أولادي من التواصل معي وهم لا يعرفون شيء عن بلاد المشرق العربي ولن يكونوا بكنفي
أو ليست الشقية أيضاً سبب في خراب توزيع ميراث الله كما أمر الله جل جلاله.
وما عقوبة من يحرم الأولاد القصر من التواصل مع والدهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه، اما بعد: فأنت يا بني غاضب، وأنا متفهم لوجعيتك! واعلم يا بني أن حقوق العباد لا يتركها الله أبدا! بل القصاص لا محالة! {وقد خاب من حمل ظلما!}
وقال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}.
ولكن قضيتك يا بني ذات شجون! تحتاج إلى من يستمع إليك عن قرب، ويدقق في تفاصيل الوقائع، ويفيتكم فيها بما يريه الله عز وجل
ويعسر علي الإفتاء في مثل ذلك عن بعد، لا سيما وأنه لم يتضح لي من عرضك موضع سؤالك، فما كتبته عبارة عن توجع وتفجع! لطف الله بك، وأسبغ عليك نعمة الصبر والسكينة.
ونصيحتي لك يا ولدي ألا يحملك الغضب على أن تتألى على ربك! وتجزم بانها ستصلى سعيرا!
وما أدراك؟! فقد يوفقها الله للتوبة، وترد إليك ما استلبته منك بغير حق، وتصبح من خيرة إمائه! وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن!
والله تعالى أعلى وأعلم