إنكار الإسلام كذبًا

وقع مني خطأ من غير عمد؛ كنت قد بيَّنت لكافرة في العمل أنني لست بمسلمة وأنني لا يعجبني المسلمون، لا أتذكر لماذا، ربما كان ذلك لكسبها كزبونة، المهم أنني لم أتعمد الخروج من الإسلام والعياذ بالله ولم أعرف أن حكم ما فعلته حكم المرتد عفانا الله، لم أنطق بالشهادتين بعد ذلك لأنني جاهلة بالحكم، بعد سنة ونصف رزقني الله بطفل ولم أعرف الحكم حتى بلغ ابني ثلاث سنوات، عندما سمعت هذا الحكم سارعت بالنطق بالشهادتين، فهل هذا الذي قلته أخرجني من الإسلام؟ وهل سيقبل الله تعالى مني الدخول في الإسلام بعد الشهادتين؟ وما حكم زواجي؟ علمًا أنني متزوجة قبل أن أقول هذا، وابني الذي أنجبته هل يعتبر مسلمًا ينتسب إلى أبيه أو غير ذلك؟ والآن أفكر في الإنجاب، ولكني خائفة هل عليَّ الشهادة وإعادة النكاح؟ جزاك الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه يلزمك التوبة من هذا الذي تذكرين، وينبغي أن يكون الله أعظم في قلبك من كل ما على الأرض من متاع وزينة، وألا تكوني ممن يبيع دينه بعرض من الدنيا.
على كل حال لا تزال أبواب التوبة مفتوحة، ولم يزَل هناك ربٌّ رحيم يستقبل العائدين إليه ولا يقنِّطهم من رحمته(1)! فجدِّدي التوبة، وأكثري من الاستغفار، وزواجك صحيح ولا تحتاجين إلى تجديده، وولدك ولد شرعي. ونسأل الله أن يمن عليك بالتوبة والمغفرة، والله تعالى أعلى وأعلم.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend