في إحدى المرات ذكر شخص أن النَّبيَّ تزوَّج السيدة عائشة وهي بنت 9 سنين، أو أنه خطبها وهي بنت 6 سنوات، فاستقذرتُ هذا وتغيَّرَتْ ملامحُ وجهي، ثم ذَكَر أن الفتيات تكبرن بسرعةٍ في الجزيرة العربيَّة أيَّام النبيِّ. فهل عليَّ إثم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما كان من ذلك على سبيل الخواطر السانحة التي سرعان ما زالت بعد الرَّوِيَّة والتأمُّل فأرجو أن تكون في دائرة العفو.
ولكن ننصحك بأن تعظم نبيَّك وأن تعرف له قدره، حتى لا تقع في نفسك نحوه مثلُ هذه الخواطر مرة أخرى، فأكثر من القراءة في سيرته وفي شمائله وتعرَّف عليه أكثر، فإن من عرف رسول الله أحبَّه، ومن أحبَّه ازداد تعظيمًا وتوقيرًا له.
بارك اللهُ فيك، وزادك حِرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.