مباركة الأم إنجابَ ابنتها من صديقها في أمريكا

أحد الأخوة هنا متزوج من أخت مسلمة أمريكية وعندها بنت وولد من زواج سابق، وأكرمهما الله بولد عمره الآن ثمانية سنين، البنت والولد من الزواج السابق لا يعيشون معهما وعمرهما الآن 22 للبنت و20 للولد، وهما لا زالا غير مسلمين، البنت تعيش مع صديقها بدون زواج وأنجبت منه أيضًا بدون زواج، والولد في الجامعة وأيضًا عنده صديقته، أخونا هذا منع الأولاد من إحضار أصدقاءهم عند زيارة والدتهم حرصًا على تنشئة الولد الصغير حتى لا يكونوا له أسوة، الآن بعد أن أنجبت البنت الأم تريد أن تأخذ الولد الصغير وتذهب لزيارة البنت حتى تبارك لها على المولود، اعترض الأخ وطلب منها عدم الذهاب أو الذهاب منفردة إذا كان لابد، حجة الأخ في هذا أن الإنجاب بدون زواج هو حرام وأننا لا يجب أن نبارك لهم على شيء حرام، الأم تقول أن هذا هو أسلوب الحياة المتَّبع هنا وأنها تنظر للأمر على أنه واجبها كأمٍّ تجاه بنتها ليس أكثر، وأن واجبنا في هذه الحالة هو التقرُّب من الأولاد وليس الابتعاد عنهم ومحاولة التعرُّف على أصدقاءهم إذ إنهم عاجلًا أم آجلًا سيتزوجون.
سألني الأخ ما الصحيح أن يفعله؟ فلم أجد جوابًا عندي غير أن أحد الشباب الطيبين دلني على صفحتكم الكريمة، علَّنا إن شاء الله نجد عند حضرتكم الجواب على هذا. و جزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن ما عليه البنت من الشرك وعبادة غير الله أشدُّ إثمًا من الزنى والمخادنة! والزوج على حق عندما يريد منعها من الذهاب إلى ابنتها للمباركة لها بمولود جاءت به من سفاح، ولكن في الأمر ملحظ آخر وهو تألُّف قلب هذه البنت إلى الإسلام، وتألُّف قلب خليلها كذلك، وليس ذلك على الله بعزيز، ولا هو في الواقع بمستبعد، فكم من حالات كثيرة من هذا النوع انتهت بإسلام أصحابها وتوبتهم من الشرك ومن الفاحشة، فلعلها تذهب بهذه النية وللاطمئنان على صحة ابنتها بعد الولادة فهذا في ذاته ليس بمحظور، ونسأل الله أن يشرح صدرور الجميع للحق. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend