نحن نعيش في أمريكا، ومعلوم أن لشراءِ بيت هنا لابد من التعامُل مع بنك ربوي، وفي الآونة الأخيرة بدأت تظهر في الساحة بعضُ الشركات التي تقول: نحن نساعدك لشراء بيتك على حسب الشريعة الإسلامية، ولكن هناك من يقول: نعم هي تتعامل بالشريعة، وفعلًا تشتري المنزل وتمتلكه وتبيعه لك بعد زيادة في الثمن متفق عليها ثابتة، ولكن لتشتري هي البيت تأخذ قرضًا من بنك ربوي، فإذا علمت هنا هذا الشيء، هل محرم عليَّ أن أتعامل معها؟ أم أني ليس لي شأن بأصل المال والأصل عندي بمشروعية ما أفعله أنا؟ أفتونا أفادكم الله للأهمية، وجزاكم الله كلَّ خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كانت هذه الشركة سوف تُبرم معك عقدًا شرعيًّا لا ربا فيه ولا ريبة، فليس عليك من حرج في التعامل معهم، و{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } [المدثر: 38].
ولكن أرجو أن تتأكد من سلامة العقد الذي يربطك بهم من خلال عرضه على بعض المتخصصين في الشريعة، بارك الله فيك. والله تعالى أعلى وأعلم.