تأمين جثة الميت

السؤال: نحن نسكن في ألمانيا، وبعد موت المسلم يُدفن في مقابر المسلمين، لكنه بعد زمنٍ معين لربما خمس عشرة سنة أو نحوها تقوم السلطات بإخراج الجثَّة ودَفْن آخر مكانه، أو يدفع بعد كلِّ خمس عشرة سنة مبلغًا آخر حتى يبقى فترةً أخرى، وهَلُمَّ جرًّا، علمًا بأنه يوجد ما يُسمَّى بالتَّأمين، أي أن يُدفع مبلغٌ سنوي ثمانون يورو أو نحوها فتتكفَّل شركة التَّأمين- وأصحابها مسلمون- بتكفين الميت وغسله ودفنه في بلده الأصلي؛ لأنه بدون التَّأمين سيكون مبلغ الدفن عاليًا جدًّا، لربما وصل إلى ألف يورو خارج ألمانيا.
السُّؤال: ما حكم هذا التَّأمين؟ وما حكم إخراج الجثة بعد خمس عشرة سنة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كان هذا التَّأمين تكافليًّا تعاونيًّا لا يُراد به الاسترباح بل تقديم خدمة للمشتركين، وتكون أقساطه مملوكةً لهم، وليس لشركة التَّأمين من دورٍ إلا إدارة عمليات التَّأمين تبرُّعًا أو مقابلَ مبلغٍ معلوم، فلا حرج فيه.
أمَّا ما يُدفع نظيرَ استبقاء الجثَّة في الأرض فإن تعيَّن سبيلًا للمحافظة على حرمة الموتى وعدم العبث بجثثهم فلا حرج في دفعه؛ محافظةً على حرمة موتانا، وتكون التَّبعة في ذلك على الطرف الآخر. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend