هل يجوز للطبيب البيطري أن يعالج كلاب الزينة أم يأثم؟ غفر الله لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فـ«فِي كُلِّ ذِي كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»(1)، وقد ورد في الحديث الصحيح: «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَـهَا بِهِ» (2).
والذي أجرم في هذه القضية هم متخذو هذه الكلاب للزينة وليس للكلاب في ذلك إثم ولا جريرة، فلا حرج في معالجتها، وينصح أصحابها بعدم اتخاذها، ويُذكَّرون بقول النبي ﷺ: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلَّا كَلْبَ ضَارِيَةٍ لِصَيْدٍ أَوْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ»(3). والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) أخرجه البخاري (6009).

(2) متفق عليه: أخرجه البخاري في كتاب «أحاديث الأنبياء» باب «حديث الغار» حديث (3467)، ومسلم في كتاب «السلام» باب «فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها» حديث (2245) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

(3) أخرجه البخاري (5481).