حضور الأخت عرس أخيها المختلط بالمنكرات

أخي غير ملتزم، وشبكته ستتمُّ في فندق، وستكون مختلطة وبها معازف وغناء، وأنا ملتزمة ومنتقبة ومُتزوِّجة من أخٍ ملتحٍ، وإذا لم أذهب سينتقدني أهلي والنَّاس انتقادًا شديدًا، وقد يحدث فجوة بيني وبين أخي، فماذا عليَّ أن أفعل؟ هل يجوز أن أذهب لأبارك لهما وأجلس في مكانٍ بعيد عن الحفل؟ أم أُسلِّم وأنصرف؟ أم ماذا؟ وهل على أمي ذنب في الحضور وهي أيضًا ملتزمة ولكن من المستحيل عدم حضورها؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن من موانع قبول الدَّعْوة إلى الولائم وجود منكرات لا يتسنى إنكارها، فلا يلزمك إثم في عدم تلبية هذه الدَّعْوة، ولكن من أجل المحافظة على الوشائج بين ذوي القربى والإبقاء على خيط من المودة يمكن أن يستثمر في النصيحة والاحتساب، يمكنكم الذهاب للتهنئة والانصراف، فقد قال تعالى: ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72]. فمُرُّوا مرورَ الكرام الذين لا يُخالطون أهل اللغو في لغوهم، ولا يفحشون في إبداء النصيحة لهم، معتذرين بأنكم بنقابكم والتزامكم يَعسُر عليكم البقاء في هذه الأجواء، ولعل هذا يكون من جنس الإنكار الرقيق عليهم. ونسألُ اللهَ لنا ولكم العافية. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend