أفراح إبليس

ما عاقبة من يجلب في أفراحه المخدرات والراقصات وما إلى ذلك؟ وما عاقبة من يقف معه في هذه الليلة بحكم قرابته وهو مضطرٌّ؟ وكذلك والدي العريس والعروس ومن يحضر تلك الأفراح ومن يشتري الحشيش ليقوم بعمل الواجب؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الزَّواجَ نعمةٌ من أجلِّ نعم الله عز و جل ، وآيةٌ من أعظم آياته، وقبيحٌ بنا أن نُقابل هذه النعمة بالكفر، وأن نقابل هذه الآية بالإعراض والغفلة، بل بمبارزة الله عز و جل  بالذُّنُوب والخطايا، فيا حسرةً على العباد! ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ [الانفطار: 6]، إن السَّائلَ والمسئول والمفتي والمستفتي يعلمون جميعًا ماذا تعني كلمة مخدرات وراقصات إذا ذُكر الحلال والحرام، ولسنا في حاجةٍ إلى إيراد النُّصوص التي تتوعَّد أصحابَها؛ فقد استقرَّ قُبْحُ ذلك في جميع الفِطَر والعقول.
وإن الشغب بكلمة إكراهٍ أو اضطرارٍ يعلم النَّاس جميعًا أنه عذرٌ قبيح لا يُقبل لا عند الله ولا عند العباد، والحدُّ الأدنى فيمن غُلِب على أمره في شيءٍ من ذلك أن يُفارق هذه المجالس وألا يُلوِّث شرفه ويُفسد دينه بمخالطة أصحابها، وقد قال تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ [النساء: 140].
فالحذر الحذر، والنجاة النجاة، وكلُّ امرئٍ حسيبُ نفسه، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend