حكم تدريس المرأة للرجال في المسجد والجامعات

أخت تسكن في ولاية ألاباما، وتقول بأن المسجد الذي تذهب إليه ليس هناك أحد يدرس الرجال أحكام الصلاة وغير ذلك من أمور الدين، فهل يجوز أن تدرس النساء والرجال في المسجد الذي تقيم فيه؟
والسؤال الثاني: ما حكم تدريس المرأة للرجال في الجامعات؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن مردَّ الأمر في ذلك إلى مدى الانضباط بالآداب الشرعية في الحديث والحجاب وعدم الخلوة، وتجنُّب الخضوع بالقول وترقيق الصوت والتغني به ونحو ذلك من المحظورات.
فإذا خلا الأمر من هذه المحاذير الشرعية، وكان قولًا معروفًا، ودعت إليه حاجة من تعلم علم أو تعليمه أو سؤال عن شيء، وأمنت الفتنة على السامعين، فلا بأس بذلك.
قال الغزالي رحمه الله تعالى في «الإحياء»: «وصوت المرأة في غير الغناء ليس بعورة، فلم تزل النساء في زمن الصحابة يكلمن الرجال في السلام والاستفتاء والسؤال والمشاورة وغير ذلك، ولكن للغناء مزيدُ أثر في تحريك الشهوة»(1).
ويبقى أن الأصلَ أن تتولى المرأةُ تدريسَ النساء، ويتولى الرجالُ تدريسَ الرجال، ولا شيء يعدل السلامة. والله تعالى أعلى وأعلم.

____________

(1) «إحياء علوم الدين» (2/281).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend