كيف يكون إمساك الزَّوجة ضرارًا من قِبَل الزَّوج؟ نُريد التَّوْضيح، وبارك اللهُ في علمكم يا شيخنا الجليل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن حالةَ النشوز قد تختلط في الواقع- كما ذكرت- بحالة إمساك الزَّوجة ضرارًا، ومن ذلك على سبيل المثال لو أن زوجًا تعوَّد ظلمَ زوجته ومَنْعَها حقَّها والبغيَ عليها، ثم يُطالب مع ذلك باستيفاء حقِّه كاملًا، فإن تظلَّمت الزَّوجة أو استرحمت اتَّهمها بالنشوز، وقد يقبحها ويضربها فتلجأ إلى بيت أبويها فرارًا من جحيم الحياة معه فإذ به يتَّهمها بالنشوز، وما أخرجها من بيته إلا سوءُ عشرته وغلظة طباعه؛ فلكي يُقال: إن الزَّوجة ناشزٌ. لابُدَّ أن يكونَ الزَّوج قائمًا بواجباته معها ولكنها امرأةٌ بَطِرَت معيشتها وكفرت العشير وخرجت عن طاعته لـمُجرَّد البغي وهوى النَّفس. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
