كيفية قراءة قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}

كيف يُقرَأ قوله تعالى في سورة الإخلاص:{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4]؟ وما معنى هذه الآية؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلقد قرأها حفص: ﴿كُفُوًا﴾ بإبدال الهمزة واوًا مع ضم الفاء. وقرأها حمزة: (كُفْئًا) بالهمزة وسكون الفاء. وقرأها الباقون: ﴿كُفُؤًا﴾ بالهمزة وضم الفاء.
وخلاف القراء هنا في أمرين هما:
• ضم الفاء وسكونُها.
• الهمزة وإبدالها واوًا.
والوجه في ضم الفاء وسكونها: أن كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم، فإنه يجوز في عينه الضمُّ والإسكان؛ إلا قولَه تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا﴾ [الزخرف: 15]
والوجه في تحقيق الهمزة وإبدالها: أنهما لغتان فصيحتان.
ومعنى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 4]: لم يكن له مِثلًا أحد. وفيه تقديم وتأخير، والتقدير: ولم يكن أحدٌ كفوًا له. أي: لم يكافئه أحدٌ ولم يماثله ولم يشاكله من صاحبةٍ وغيرها.
وقوله:  ﴿لَهُ﴾ [الإخلاص: 4] متعلق بقوله: ﴿كُفُوًا﴾ [الإخلاص: 4] قُدم عليه لرعاية الاهتمام؛ لأن المقصود نفي المكافأة عن ذاته. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 القرآن الكريم وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend