حول الاستماع لخواطر الشيخ الشعراوي

أودُّ أن أقول لفضيلتكم: إني أحب خواطر الشيخ الشعراوي حول تفسير القرآن، وقد وضعت لنفسي وردًا يوميًّا منها، ولكني سمعتُ تحذيرًا من أحد مشايخ الدعوة السلفية من هذا التفسير، ووصفه بأن فيه أخطاء عقائدية، وأنه يميل إلى كلام الصوفية، كجواز الصلاة في المساجد التي بها قبور. فما رأي فضيلتكم في هذا؟ ولفضيلتكم جزيل الشكر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كلَّ الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله ﷺ، وقلَّ أن يسلم كتاب من الأخطاء، فإن الله لم يضمن العصمة إلا لكتابه وسنة رسوله ﷺ.
وأنت إذا تعلَّمت منهج أهل السنة في أبواب العقائد ومسائل أصول الدين تستطيع أن تستفيد من أي كتاب تقرؤه، فتقبل ما فيه من صوابٍ وترد ما فيه من خطأ.
وما ذكره المشايخ حول خواطر الشيخ الشعراوي صحيح في الجملة، وإن كان هذا لا يمنع الاستفادة من هذه الخواطر لتنتفع بما فيها من خيرٍ وهو كثير، وترد ما فيها من خطأ وهو قليل مقارنة بما تحتوي عليه هذه الخواطر من علم نافع، وذلك إذا فقهت في أصول أهل السنة والجماعة ومعالم منهجهم. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 القرآن الكريم وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend