صاحبتُ العلامة الشَّيخ عبد الخالق العطار في جلسات التداوي بالقُرْآن والسنة، وما كان يَخرُج عما جاءت به الشريعة مطلقًا.
ولكني أستحلفك بالله لو أمكن أن تكتبَ تعقيبًا أن تُجعل تلاوةُ سورة البقرة في البيت على الأقل كلَّ ثلاثة أيام كما ورد فسينتهي شر هذه الحالة بالتأكيد إن شاء اللهُ.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد ورد في السنة فضلُ قراءة سورة البقرة في البيت وأنها تطرد الشَّيطانَ منه، فقد قال رسولُ الله ﷺ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفُرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ»(1).
وقال ﷺ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ الْبَقَرَةُ لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ»(2).
وليس على تكرار قراءتها كلَّ ثلاثةِ أيَّام أو أكثر دليلٌ من الشَّرْع يدلُّ على هذا التوقيت، ونصب المواقيت بالرَّأْي لا يُشرع، فالظَّاهِر أنه يُقرأ بها كلما احتاج إلى ذلك أو تيسَّر له ذلك، وقد يحصل المقصودُ إن شاء اللهُ بقراءتها عن طريق المذياع أو المسجل لعموم الأدلة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «صلاة المسافرين وقصرها» باب «استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد» حديث (780) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

(2) أخرجه الترمذي في كتاب «فضائل القرآن» باب «ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي» حديث (2877) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح».