هل أنصار الشرعية على الحق؟ وهل يجب استئذان الوالدين للخروج في المظاهرات المنددة بها

السؤال الأول: هل أنصارُ الشرعية ومن يَرَون أنهم في فسطاط أهل الإسلام ويخرجون في المظاهرات السلمية على الحق؟ وموتاهم إن استحضَروا النية الصالحة هل يعتبرون شهداء؟
السؤال الثاني: إذا كان الأهل مثل الأم والأب والزوجة يُعارضون الخروج في المظاهرة؛ حيث إنه الابن الوحيد. فهل من إثم حال خروجه للمظاهرة؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فمن تابع مقالاتنا على هذا الموقع، وتابع المشهد على أرض الواقع، يدرك بجلاء أننا أمام تجمعين:
• تجمع إسلامي تداعى إليه كثير من أهل الإسلام، وأنصارالشريعة، واجتهدوا أن هذا الاحتشاد هو السبيل لنصرة الحق، وردُّ البغي، واستعادة الشرعية.
• أما التجمع الآخر فقد تداعى إليه العلمانيون، ودعاة الفصل بين الدين والحياة، وقد تابعهم على ذلك من من العوام خلقٌ كثير، ولا يكاد الأمر يختلط إلا على غائب عن المشهد بالكلية، أو مخدوع بقنوات الفتنة ونجومها الإعلامية.
فأصبح الانحياز إلى التجمع الأول متعينًا على كل عاقلٍ، وأدنى ذلك موالاتهم، والدعاء لهم، وحث الآخرين على نصرتهم، والذبُّ عنهم ما استطاع.
وينبغي أن يُستأذَن الوالدان في الانضمام لهذا الاحتشاد، ليدعموا بدورهم هذا المشهد بالموالاة والدعاء، وليباركوا مسعى ولدهم، ويخصُّونه بالدعاء، لأن النصرة بهذه الوسيلة لم تتعيَّن على آحاد الناس فردًا فردًا، فهو أقرب إلى جهاد الكفاية الذي لابد فيه من إذن الوالدين. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 السياسية الشرعية

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend