ما الذي يجب أن يكونَ عليه موقفنا بالضَّبط من حركة حماس؟ هل أخطأت؟ هل مصر مُخطِئةٌ لعدم فتحها المعبر؟ فلو كان حماس مخطئين، ما هو موقفنا من العدوان عليهم؟ نرجو الإفادة، فقد اختلط الحابل بالنابل في زمن الفتن هذا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فقد صدر عن المجمع بيانٌ توجه فيه بنداءات مُحدَّدة إلى مختلف الشَّرائح محليًّا وعالميًّا، فنرجو مراجعته على الموقع العربي للمجمع، وليس الوقت الآن للحديث عن أخطاء حماس أو غيرها من الفرقاء الفلسطينيين؛ لأن القضيَّة تجاوزت حدود هذه الفصائل وأصبحت تمسُّ قرابة مليون ونصف من عوام المؤمنين الأبرياء العُزَّل ممن لا علاقة لهم بهذا الاحتراب الفلسطيني وليسوا شركاء فيه، ويتعرَّضون للدمار والتنكيل بأبشع صوره على مدار الساعة، وأصبح واجب النصرة لهؤلاء متعينًا في جميع الأحوال، وذلك بالمقدور من كل أنواع الدعم الممكن والمتاح في ظل الظُّروف المحيطة بالقضيَّة محليًّا وعالميًّا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.