نوع التمر الذي إذا تصبحت به لم يضرك سحر ولا سم

‏قال رسول الله ‏ ‏ﷺ: «مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ بِسَبْعِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ»(1). هل الحديث خاصٌّ بنوعٍ معينٍ من التمر؟ وهل هو خاص بتمر المدينة؟ وهل يُمكن أن يشرب قبله ماء أو يجب على الريق؟

__________________

(3) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الأطعمة» باب «العجوة» حديث (5445)، ومسلم في كتاب «الأشربة» باب «فضل تمر المدينة» حديث (2047)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
ففي الباب ثلاثةُ أقوالٍ، وذلك بناء على اختلاف ألفاظ النصوص الواردة في هذا الباب:
أن هذا خاصٌّ بعجوة المدينة.
أو أنه عامٌّ في كلِّ أنواعِ تمرها.
أو أنه عامٌّ في كل أنواع التمر، من المدينة ومن غير المدينة. وهو اختيار الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، رحمهما الله.
ولا شك أن الاحتياطَ هو الحرص على تمر المدينة إن استطعت إلى ذلك سبيلًا، وإلا فأرجو ألا تُحرَم هذه البركة مع أيِّ تمرٍ أكلتَ إن شاء الله.
وأرى الأمر واسعًا في قضية الماء، ابدأ بالتمر ليتحقق تمامُ المتابعة، فإن احتجت إلى البداءة بالماء لعارضٍ فلا حرج. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend