أرسل لي أحد الإخوة الحديث التالي، ما صحته وجزاك الله كل خير.
أحببت أن أكتب لكم فضل التراويح في رمضان.
عن علي بن أبي طالب أنه قال: سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التراويح في شهر رمضان فقال: «يخرج المؤمن من ذنبه في أول ليلة كيوم ولدته أمه. في الليلة الثانية: يغفر له ولأبويه إن كانا مؤمنين. في الليلة الثالثة: يُنادي مَلَك من تحت العرش غفر الله ما تقدم من ذنبك. في الليلة الرابعة: له من الأجر قراءة التوراة والإنجيل والفرقان. في الليلة الخامسة: أعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى. في الليلة السادسة: أعطاه الله تعالى ثواب من طاف في البيت المعمور ويستغفر له كل حجر. في الليلة السابعة: فكأنما أدرك موسى ونصره على فرعون وهامان. في الليلة الثامنة: أعطاه الله تعالى ما أعطى إبراهيم . في الليلة التاسعة: فكأنما عَبَد الله تعالى عبادة النبي . في الليلة العاشرة: رزقه الله تعالى خير الدنيا والآخرة. في الليلة الحادية عشرة: يخرج من الدنيا كَيَوْمَ وُلِدَ من بطن أمه. في الليلة الثانية عشرة: جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر. في الليلة الثالثة عشرة: جاء يوم القيامة آمنًا من كل سوء. في الليلة الرابعة عشرة: جاءت الملائكة ليشهدوا له أنه قد صلى التراويح فلا يحاسبه الله يوم القيامة. وفي الليلة الخامسة عشرة: تصلي عليه الملائكة وحملة العرش والكرسي. وفي الليلة السادسة عشرة: كتب له الله براءة النجاة من النار والدخول في الجنة. وفي الليلة السابعة عشرة: يُعطَى مثل ثواب الأنبياء. وفي الليلة الثامنة عشرة: نادى مَلَك: يا عبد الله، إن الله رضي عنك وعن والديك. وفي الليلة التاسعة عشرة: يرفع الله درجاته. وفي الليلة العشرين: يُعطَى ثواب الشهداء والصالحين. وفي الليلة الحادية والعشرين: بنى له بيتًا في الجنة من النور. وفي الليلة الثانية والعشرين: جاء يوم القيامة آمنًا من كل غمٍّ وهم. وفي الليلة الثالثة والعشرين: بنى الله له مدينة في الجنة. وفي الليلة الرابعة والعشرين: كان له أربع وعشرون دعوة مستجابة. وفي الليلة الخامسة والعشرين: يرفع الله له عذاب القبر. وفي الليلة السادسة والعشرين: يرفع الله له ثواب أربعين عامًا. وفي الليلة السابعة والعشرين: جاء يوم القيامة على الصراط المستقيم كالبرق الخاطف. وفي الليلة الثامنة والعشرين: يرفع الله له ألف درجة في الجنة. وفي الليلة التاسعة والعشرين: أعطاه الله ثوابه ألف حجة مقبولة. وفي الليلة الثلاثين: يقول الله: يا عبدي كُلْ من ثمار الجنة، وتغسل من ماء السلسبيل، واشرب من ماء الكوثر، أنا ربك وأنت عبدي».
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فليس لهذا الحديث أصل، بل هو مكذوب على رسول الله ﷺ، وعلامات الوضع ظاهرة عليه لمن تمرَّس بالسنة دراية ورواية، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ببلاد الحرمين: وهذا الحديث من الأحاديث المكذوبة على رسول الله ﷺ، ولا يخفى ما فيه من علامات الوضع التي بيَّنها أهل العلم في محلها؛ ولذلك لا يجوز للمسلم أن يذكره إلا على سبيل بيان أنه مكذوب على النبي ﷺ. والله تعالى أعلى وأعلم.