تعارض حكم الحديث بين المحدثين

عندما أقرأ حديثًا شريفًا وأجد تخريجه في النهاية مكتوبًا كالآتي: «رواته ثقات» أو «حسن» أو «سكت عنه أبو داود وقد قال في رسالته لأهل مكة: كلُّ ما سكتُّ عنه فهو صالحٌ». وكلُّ ما سبق يدل على صِحَّة الحديث.
ومع زيادة البحث من خلال الإنترنت أجد الشَّيخ الألبانيَّ أو الشَّيخ أحمد شاكر رحمهما الله قد ضعَّفا هذه الأحاديث.
والسُّؤال: أيُّهما أرجح المتقدِّمون من أهل الحديث مثل الإمام أحمد والترمذي والنسائي وأبو داود وبقية الأئمة العظماء، أم الشيوخ المتأخرون من أهل الحديث مثل الشَّيخ أحمد شاكر والشَّيخ الألباني؟ هذا الأمر مهم جدًّا عندما أرسل الحديث إلى زميل وأنا أعلم أن المتأخرين قد ضعفوا هذا الحديث. وجزاكم اللهُ خَيْرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن للمُحدِّثين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها من جنس ما للفقهاء من الاختلافات وتباين الاجتهادات، وينبغي على العامِّي إن اختلفت عليه فتاوى المحدثين أن يلتمس الترجيحَ عند من يثق في علمه من المحدثين، تمامًا كما يفعل المستفتي عندما تختلف عليه فتاوى المفتين فإنه يلتمس الترجيح عند من يثق في علمه من الفقهاء، وإذا تردَّدت في حديث ولم تتمكَّن من توثيقه فتجاوز مرحليًّا إرساله إلى الآخرين إلى أن تستوثق.
زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend