الجمع بين حديث: «يُهلك الله في زمان عيسى المللَ كلَّها غير الإسلام»، وحديث: «لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق»

قد أنهيت التكوين المهني ووصلت إلى الشهادة والحمد لله، الآن أبحث عن عمل لعل الله الكريم يغنينا عن الناس.
أما بالنسبة لعلاقتي بالأمة، لا أزال ألازم المسجد الأقرب يوم الجمعة، هذا المسجد يبعد عني بـ 40 كيلو تقريبًا، الإخوة هناك من تركيا، قد تعارفنا، والآن من فضل الله أعرف كثيرًا من الناس خاصة من الشباب، بل بدأت قراءة كتاب عن التوحيد مع أخ أحسبه مجتهدًا إن شاء الله، فلذلك أنوي تعلم اللغة التركية وأصول الفقه الحنفي ليكون التأثير الدعوي أقوى بإذن الله.
كيف نجمع بين الحديث: يُهلك الله في زمان عيسى المللَ كلَّها غير الإسلام(1)، والحديث: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق(2). هل هذا يدل على رجوع الشرك في هذا الزمان؟

___________________

(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (2/406) حديث (9259)، وأبو داود في كتاب «الملاحم» باب «خروج الدجال» حديث (4324)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (4324).

(2) أخرجه مسلم في كتاب «الإمارة» باب «قوله ﷺ: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم» حديث (1924) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يوجد تعارض؛ لأن هذه أطوار زمنية تتعاقب على الأمة، فسيجتمع الناس في زمن عيسى على التوحيد ما شاء الله لهم أن يجتمعوا كما أخبر بذلك المعصوم ﷺ، ثم يرسل الله ريحًا طيبة تقبض أرواح المؤمنين، ثم لا يبقى على الأرض إلا شرارُ الناس، وعليهم تقوم الساعة(1). والله تعالى أعلى وأعلم.

______________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «الفتن وأشراط الساعة» باب «ذكر الدجال وما صفته وما معه» حديث (2937) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend