أنا وإخواني كنا صغارًا في السن، يعني من الصغير 7 سنين والكبير 15، وعددنا 4، وكانت فيه مشاكل بين أمي وأم والدي، فكانت أم والدي تدعو علينا بالشقاء وعدم اللقاء؛ يعني نشتغل وما نوفِّر، وفعلًا هذا الحاصل الآن، وعمري 26 سنة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فنوصيك بملازمة الاستغفار والدعاء بالأسحار، فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء(1)، وإن البلاء والدعاء ليعتلجان بين السماء والأرض(2)، وقد قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *  يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *  وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾}[نوح: 10- 12]، وثق في رحمة ربك وعدله، فهو الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرمًا(3)، وإن كانت جدتك على قيد الحياة فالتمس مرضاتها، واطلب منها الدعاء لك ولإخوتك. ونسأل الله أن يصرف عنكم السوء، والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) أخرجه الترمذي في كتاب «القدر» باب «ما جاء لا يرد القضاء إلا الدعاء» حديث (2139) من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ»، وقال الترمذي: «حديث حسن».

(2) أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1/31) حديث (33) من حديث عائشة، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (2/520) وأشار إلى تصحيحه.

(3) ففي الحديث الذي أخرجه مسلم في كتاب «البر والصلة والآداب» باب «تحريم الظلم» حديث (4674) من حديث أبي ذر رضي الله عنه : أن رسول الله ﷺ قال: قال الله عز و جل : «إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَّالَـمُوا».