حكم من ضر نفسه لعدم أخذه بالرخصة

بارك الله فيك، هذا سؤال لأحد الإخوة يسأل: من سقط عنه واجبٌ لمرض ونحوه، ثم فعله فأضر به نفسه، هل يُعد مذنبًا؟
مثل: لو أن هناك إنسانًا مريضًا من المؤكد أنه يسقط عنه الصيام، لكنه صام وضرَّ نفسه بصيامه، هل يعد مرتكبًا ذنبًا في نفسه كونه صام وهو مريض؟ نفعنا الله بعلمكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا تحقق من أن عدم أخذه بالرخصة يضرُّ به في بدنه ويقطعه عن عبادات أخرى فلا يكون من البر ترك الرخصة في هذه الحالة؛ لقوله ﷺ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ»(1)، بل يكون هذا من الإثم الذي يلزم تجنبه. والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الصوم» باب «قول النبي ﷺ لمن ظلل عليه واشتد الحر: ليس من البر الصوم في السفر» حديث (1946)، ومسلم في كتاب «الصيام» باب «جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر» حديث (1115)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend