حب الأولاد الصغار حبا مرضيا

أنا أحبُّ الأولاد الصِّغار حبًّا جَمًّا يجعلني أتمنَّى أن أرافقهم وأكون بجانبهم دومًا، وأنا أتخذهم أصحابًا ورفقاء لي أيضًا، وقد تصل بي الحال إلى أن أحبهم أكثر من غيرهم حتى من الجنس الآخر. فهل هذا مرضٌ نفسي؟ أو: ما تفسيرك لهذه الظَّاهرة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن محبَّة الأطفال فطرةٌ أودعها الله عز و جل  في قلوب عباده الأسوياء، ولكن إذا حدث انحرافٌ في هذا الباب وخالطت هذا الحبَّ بعضُ المشاعر السلبيَّة كالتي تكون عند الشَّواذِّ فهنا الخطر والبلاء الفادح. وأنت أعرف بنفسك أيُّها الحبيب، فإن شاب محبَّتَك للأولاد شيءٌ من هذا الشُّعور المُحرَّم فأنت على مشارف هلكة، فأدرك نفسك وانجُ بها والتمس لها العلاج عند المُربِّين والنُّسَّاك، والتمس لها العلاج عند الأطبَّاء والخبراء، وسَلِ اللهَ أن يَمُنَّ عليك بنعمة العافية، وأكثر من ذكره وشكره وحسن عبادته، وأكثر من قيامك بين يده، وانطراحك على أعتابه ولِيَاذِكَ بأبوابه، وهو أكرم مسئول وأعظم مأمول. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend