جلوس المنتقبة أمام أقاربها بغير النقاب

أنا منتقبة لكن أمي تمنعني من الجلوس بالنقاب أمام زوج أختي أو أزواج خالاتي أو أقاربي عمومًا إذا زارونا في المنزل، بمعنى أني منتقبة في الشارع فقط، وأنا عندي اضطراب في هذا الأمر، وأشعر بتناقض في نفسي، أريد الالتزام بشيء واحد في جميع الأحوال، فماذا أفعل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا شك أن موقفك أحزم وأكثر احتياطًا، زادك الله حرصًا وتوفيقًا.
ولكن يبقى أن كشفَ الوجه أو ستره من مسائل النظر عند أهل العلم، فترفقي في مخاطبة أمك، واجتهدي في إقناعها بما تريدين، وبيِّني لها أن ما تقوله وإن كان له وجه من النظر إذا وجد المقتضِي لذلك- كان الحديث بالمعروف، وفي غير خلوة ولا ريبة. ولكن الأرضى لله عز وجل أن يكون ذلك مع وجود النقاب، خروجًا من الخلاف وعملًا بالاحتياط، وأرجو أن تقبل ذلك منك.
فإن هي أصرَّت على ذلك، وأثار هذا الأمر فتنةً وشقاقًا في علاقتك بها فأرجو أن يسعك الترخُّص، مع محاولة الإقلال من هذه اللقاءات، والاعتذار عنها برفق ما استطعت. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة, 07 آداب وأخلاق, 15 الأسرة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend