توبيخ السارق بما يتضمن شبهة مَنٍّ وأذًىفه

صاحبُ عملٍ أمسك أحدَ العُمَّال وهو يسرق من مكان العمل، وقام صاحبُ العمل بإحضاره إلى مكتبه وقال له: لماذا تَعَضُّ اليدَ التي ساعدتْكَ؟! ألم أُعطِكَ كذا وكذا؟!
فهل يُعَدُّ قولُ صاحب العمل من المنِّ والأذى؟ وما هو الضابطُ في هذه المسألة؟ وهل هناك فرقٌ بين ما إذا قال صاحب العمل هذا الكلام أمام الغير من المديرين وغيرهم وبين ما إذا قاله بينه وبين السارق؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن السارقَ جديرٌ بالتغليظ والتعزير البليغ، وما قُلتَه وإن كان في الأصل ممنوعًا باعتباره من قبيل المنِّ والأذى ولكن قد يُتسامح فيه إذا كان المقامُ مقامَ زجرٍ وردع لمن بغى وخان الأمانة وسرق، ولو عفوتَ ونصحت بالمعروف لكان هذا أقربَ للتقوى(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) قال تعالى: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ [البقرة: 237]

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق, 15 الحدود

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend