التزوير في شهادة صحيَّة لأخذ تأشيرة سفر إلى دولة عربية

منذُ فترة قمت بعمل تحليل فوجدت أن الأجسام المضادة لفيروس سي لديَّ موجبة، ولكن الحمد لله قمت بالمتابعة مع الدكتور لأكثر من سنتين وعملت تحاليل البي سي آر، وهي التي تحدِّد إن كان هناك فيروس سي في الجسم أم لا، وكل التحاليل سالبة، وأخبرني الدكتور أنه لا يوجد فيروس سي عندي، ولكن الأجسام المضادة ستظل موجودة في الجسم مدى الحياة.
أنا أريد السفر الآن وهدفي الأول من السفر هو العمل، وأحببت السفر إلى السعودية من أجل العمل، وأيضًا لأداء فريضة الحج أثناء العمل والإقامة هناك. والسفر عندي الآن وتركُ مصر في هذا الوقت ضرورة، نظرًا للتضييق الأمني الذي نعانيه الآن لتمسكنا بديننا، بمعنى أني سوف أسافر في كل الأحوال، وإن لم أستطع إلى دولة عربية فسوف أحاول السفر إلى دولة أوربية.
وكنت أفضل دولةً عربية عن السفر لدولة أوربية؛ لأنها سوف تكون أفضل، من حيث تربية الأولاد، وستكون أكثر التزامًا من أي دولة أوربية من حيث المظاهر والعادات والتقاليد.
أفضل السفر إلى السعودية، ولكن للأسف يطلبوا تحليلَ الأجسام المضادة حتى وإن لم يكن عندك فيروس، وكذلك الحال في باقي الدول العربية فيما عدا الإمارات وقطر على ما أظن ولست متأكدًا. ولكن فُرص العمل فيها محدودة، ولا أفضل السفر للإمارات نظرًا للمعاملة السيئة للمصرين هناك.
صديق أخبرني أن هناك مركزًا واحدًا في القاهرة هو من يقوم بعمل التحاليل وإصدار الشهادات، وهو حكومي، وبه موظفون يأخذون 14 ألف جنيه (ممكن اعتبارها كرشوة) مقابل شهادة سليمة ليست مضروبة، ولكنها أصلية من المركز، ولكنها لا تقول أنك عندك أجسام مضادة حتى تستطيع السفر.
فسؤالي هو: هل ذلك حرام ولا أفعله؟ وعلي أن أبحث عن فرصة سفر إلى دولة أوربية مثل ألمانيا أو غيرها، أم أن هذا لا شبهة فيه؟ أرجو أن تفيدني أو تدلني إلى من يفتيني. وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأسأل الله يا بني أن يجعل لك من ضيقك فرجًا، ومن عسرك يسرًا، ومن كربك نجاةً ومخرجًا، وبعد:
فإذا اشترطت دولةٌ من الدول شرطًا معينًا لإعطاء تأشيرتها فلا ينبغي خداعها، ولا الكذب عليها؛ سواء أكان ذلك في الأوراق الرسمية أم في المقابلات الشخصية والكلمات الشفهية، وثِق يا بنيَّ أن {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3].
أقدر دقة الظروف، وحرج الموقف، ولكنني أثق في رحمة الله عز وجل، وأنه جاعل لك فرجًا ومخرجًا بإذن الله، فتصبَّر قليلًا، واطرق أبواب ربك بإلحاح، وأرجو أن تجد من عجائب لطفه ومنه ما لم يكن يخطر لك على باب. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend