الاستعاضة عن رد الحقوق المسروقة بالتصدق بها؛ سترًا على السارق

توفيت جدتي منذ خمسة أعوام، وتبين لنا أن أخي كان قد سرق منها مبلغًا من المال حال حياتها، وهو قد تاب إلى الله وأقر بذنبه، فهل هذا المال المسروق الآن حق للورثة نقوم بسداده لهم؟ أم نتصدق به عنهم؟ وذلك للستر عليه وعدم فضحه. وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فمتى تيسَّر سبيل إلى رد الحقوق إلى أصحابها فلا ينبغي الاستعاضة عن ذلك بحلول أخرى، ولا يلزم عند الرد أن نَقُص عليهم القصص، بل يكفي التحيل لإيصالها إليهم بأي طريق مع المحافظة على فضيلة الستر، أي من غير أن نخبرهم بقصتها، فإن ««مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله في الدُّنْيَا وَالْآخِرَة»»(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_____________________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» باب «فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر» حديث (2699) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق, 11 التوبة, 15 الحدود

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend