الاستمتاع بدبر الزوجة

ما مدى استمتاع الزوج بدبر زوجته؟ لاحظت أن زوجتي تستمتع أكثر حين أمرُّ على دبرها مصادفة أثناء الجماع… وأخيرًا طلبت مني أن أمرر عضوي على مؤخرتها ليلامس دبرها، ولكن خشية من الوقوع في المحرم اكتفيت بوضع إصبعي في دبرها وتحريكه فرأيتها تستمتع بذلك أيما استمتاع، ولكنها ظلت مصرة على طلبها الأول وأنا أرفض. فما مشروعية فِعلي السابق؟ وما مشروعية طلبها؟ أفتوني مأجورين برسالة خاصة وبأسرع ما يمكن.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنَّ إتيان الزوجة في دبرها كبيرة من الكبائر، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل هذا فقال: «مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا».
بل قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ».
وقد ذكر ابن القيم في «زاد المعاد» أن الدبر لم يُبح قط على لسان نبي من الأنبياء.
وأما قوله تعالى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ [البقرة: 223] فإن معناه مستقبلات أو مستدبرات ما دام في صمامٍ واحد، أي يجوز للزوج أن يأتي زوجته كيف شاء من الأمام والخلف ما دام في موضع الولد، ولا يخفى أن الدبر ليس موضعًا للولد.
وقد كنت أظن للوهلة الأولى أنها تتحدث عن الملامسة الخارجية للدبر، ولو كان الأمر كذلك لهان الخطب؛ لأن المحرم هو الإيلاج في الدبر وليست الملامسة الخارجية، ولكنك تتحدث عن استمتاعها بإيلاج إصبعك وتحريكها داخل دبرها، وتراودك على أن تفعل ذلك بذكرك، وهذا يحرم قطعًا، واستمتاعها بذلك شذوذ منكر، فتُزجر عنه، ويبين لها تحريمه، وسوء مغبة فاعله. ونسأل الله الهداية والتوبة للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend