جمع الصلاة بدون عذر شرعي

زوجي يعمل ليلًا بشركة حصل عليها بصعوبة؛ لأن العمل قليلٌ، وتوقيت عملِه من الرابعة عصرًا حتى الثالثة صباحًا، أي أنه في وقت صلاة العصر والمغرب والعشاء يكون في عمله.
فهل يمكن له تقديمُ صلاة العصر قبل وقته ثم يذهب إلى العمل وبعد أن ينتهي منه يصلي المغرب والعشاء، أم لا؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصلَ هو أداءُ الصلاة لوقتها، إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء: 103]، وقد سُئل صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمال أفضل؟ فقال: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا».
فينبغي على زوجك أن يُكيِّف أوضاعَه بحيث يؤدِّي صلاته لوقتها في عمله، ولا حرج عليه في ذلك، ولن ينازعه في ذلك أحدٌ، فذلك حقٌّ مكفول له بمقتضى النظم والقوانين.
ولكن لعلَّ ما ذكرتِ يسعُه بصورة مؤقتة في هذه المرحلة الانتقالية إلى أن يُرتِّب أوضاعه في عمله على النحو الذي يُمَكِّنه من أداء الصلاة في وقتها بإذن الله، وأرجو أن يكون ذلك قريبًا جدًّا إن شاء الله. وفَّقكما الله وزادكما حرصًا وتوفيقًا، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend