الحجاب الشرعي

الحمد لله ارتديت الحجاب الشرعي في هذا الشهر الكريم بعدما كنت متحجبة حجابًا غير شرعي، كنت أرتدي السراويل وما شابه ذلك، أما الآن والحمد لله ارتديت حجابًا فضفاضًا مع خمار طويل، ولكن أريد أن تساعدوني فيما يخص الجوارب والقفازين فهل هما فرض؟
عندي صديقة لي أحبها وأخاف عليها من الهلاك فأريدكم أن تساعدوني فهي متحجبة ولكن حجابًا غير شرعي بحيث ترتدي السراويل الضيقة والثياب فاقعة الألوان والألبسة الشفافة والضيقة وغيرها، وكذلك ترتدي ثيابًا غير محتشمة أمام محارمها، وكلما كلمتها على اللباس الشرعي تستمع لي وبعدها تجيب: أريد أن أتمتع بحياتي، ما زلت صغيرة، وتقول: لم يهدني الله بعد. كما تقول أيضًا: إن اللباس الشرعي يظهرني كبيرة في العمر.
ولكنني لم أيئس وإن شاء الله لن أفقد أملًا لأنها تفهم ما أقول وتحس وأحيانًا تبكي ولكنها ترجع على حالها.
جزاكم الله ألف خير، وبارك الله فيكم.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد اتفق أهل العلم أنه يجب على المرأة المسلمة أن تستر عورتها بما لا يشف ولا يصف، واتفقوا على أن جميع جسدها عورة، واختلفوا في الوجه والكفين، فمنهم من ذهب إلى وجوب سترهما ومنهم من ذهب إلى استحبابه، والأمر في ذلك واسع، ولكن الذي لابد منه ولا تبرأ الذمة إلا به وعليه إجماع أهل العلم قاطبة هو وجوب ستر ما سوى الوجه والكفين بما لا يشف ولا يصف، أي بما لا يكون ضيقًا فيصف ما تحته ولا رقيقا بحيث يشف عما تحته، وأرجو أن يبلغ صديقتك أن العز في طاعة الله عز وجل وأن الذل والهوان والخزي في معصيته. ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   20 اللباس والزينة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend