الأكل مما ذُبِح لمولد أبي حصيرة

هناك ضريح في دمنهور لأحد اليهود يسمى أبا حصيرة، يأتي إليه اليهود في موسم معين ويذبحون له، فبعض الناس يقولون: هل يصح أكل هذه الذبائح؛ لأن أكل اليهود حلال؛ لأنهم يذبحون مثلنا، وحتى لو ذُبحت لأبي حصيرة نحن نسمي الله ونأكلها؛ لأن الفقراء كثير، واللحم غالٍ، وكفى تشدُّدًا. فما حكم هذا الكلام، وكيف يكون الردُّ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد حرَّم الله تعالى أكلَ ما أُهِلَّ به لغير الله، وما ذُبح على النُّصُب، وجعل ذلك قرآنًا يتلى؛ قال تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ﴾ [المائدة: 3].

ولا تخلو هذه الذبائح من أحد هذين الأمرين، فينبغي الانكفاف عنها، فضلًا عمَّا يتضمنه الاجتناب من الوقوف في وجه الاختراق اليهودي لأعماق أمتنا، ونسأل الله الهدى والتقى والعفاف والغنى. والله تعالى أعلى وأعلم.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend