الخِطبة ليست عقد زواج

تعرفت على شاب من السودان منذ 9/2007 يبلغ من العمر 31 عامًا لم يسبق له الزواج، بينما أنا تزوجت من قبل وانفصلت عن زوجي، ومعي ابني ويبلغ من العمر 14 عامًا. وتحدث معي بخصوص زواجنا وقبلت وأخبرت كل زملائي بالعمل واثنتين من شقيقياتي فقط وهو أخبر عائلته كلها، وتبادلنا دبل الخطبة، ثم تعاهدنا معًا أمام الله على أننا قبلنا ببعضنا زوجًا وزوجة على سنة الله ورسوله، وأن الله وملائكته ورسله وأنبياءه شهداء علينا، ولكن لم نبلغ أحدًا بخطوبتنا هذه، وتمت بيننا المعاشرة مرة أو اثنتين بعد تبادلنا للتعهد والقبول بالزواج. وبعدها انقطعت أخباره لمدة أربعة أيام وفوجئت به وقد خطب ابنة عمته. والسؤال: هل نحن متزوجان أم لا؟ وما حكم هذه المعاشرة؟ وهل نحن زنينا أم لا؟ وما هي عقوبتنا في الدنيا والآخرة؟ وهل لو نحن متزوجان فكيف نثبت هذه الزيجة؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
تواعدكما على الزواج وتبادل دبل الخطبة يمكن اعتباره خطبةً ولكن لا يمكن اعتباره عقدًا بحال من الأحوال، والمخطوبة أجنبية ليس لها أن تخلو بمن خطبها، ولا أن تعاشره معاشرة الأزواج، تمامًا شأنها شأن غيرها من سائر النساء الأجنبيات، وما حدث بينكما من علاقة هو من الزنى الحرام، وتركه لك عقوبة معجلة من الله عز وجل، والآن يلزمك التوبة إلى الله عز وجل بالندم على ما كان والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا العبث مرة أخرى. ونسأل الله لك التوبة والمغفرة والقبول. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend