حول شرطية الاشتراك في جزء من الليل مع بلد رؤية هلال رمضان لكي يلزم الصومُ

بداية أدعو الله عز وجل لعلمائنا الأفاضل القائمين على المجمع بالتوفيق والسداد، وأن يجعل هذا المجمع ذخرًا لهم يوم القيامة، وأن يكون في ميزان حسناتهم، وأن يرفع درجاتهم في الجنة، وأن ينفع الله بهم الإسلام والمسلمين، وأن يجعلهم للمتقين إمامًا، اللهم آمين، وبعد:
فإن لدي سؤالٌ وطلب. أما السؤال فهو: مَن أول من قال بشرطية الاشتراك في جزء من الليل مع بلد رؤية هلال رمضان لكي يلزم الصومُ؟ وما دليله في ذلك؟ حيث إن ظاهر كلام الفقهاء المتقدمين الذين قالوا بعدم اعتبار اختلاف المطالع أن رؤية الهلال في بلد تَعُمُّ جميع أهل الأرض.
أما الطلب: فهو أني أريد بحثًا علميًّا شافيًا عن موضوع المطالع والقمر بأسلوب سهل وبسيط. وجزاكم الله خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد ورد هذا الاشتراطُ في قرار مجمع البحوث الإسلامية المنعقد في القاهرة عام 1965م، وقد حضره مندوبون وممثلون لأكثر من خمس وثلاثين دولة إسلامية، والظاهر أن هذا كان اجتهادًا منهم، بناء على أن المقصود هو الاشتراك في العلم بثبوت الرؤية في وقت مفيد، ولن يكون ذلك مفيدًا إلا إذا اشترك الناسُ في جزء من الليل، وإلا كان لمن لم يشترك معهم في ذلك مطلعه الخاصُّ ورؤيته الخاصة.
هذا: ولمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا مبحث حولٌ منهجية إثبات الأدلة، أرجو أن نتمكن من إرساله إليك لاحقًا بإذن الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 الصيام

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend