التصوف وإحياء الموالد وحلق الذكر

مارأي حضرتكم في التصوُّف في الإسلام وما يُجيزونه من أساليب للعبادة والتقرُّب إلى الله، مثل التَّواجد والتَّمايل وإحياء الموالد وحضرات الذِّكْر والتوسل برسول الله عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام، وبآل بيته وأولياء الله الصَّالحين، وخلافه من الممارسات؟ والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن التصوُّف تعبيرٌ مجمل، منه ما يُحمد ومنه ما يُذم؛ فإن قُصد به الزُّهْد في الدُّنْيا وقوة الإحاطة بحقارتها وترك ما لا ينفع في الآخرة والاشتغال بالذِّكر والاهتمام بأعمال القلوب والتَّخلِّي عن باطن الإثم ونحو ذلك- فإن هذا من الخير الذي يذكر لأصحابه فيُحمدون عليه ويُعانون عليه، على أن يتمَّ ذلك على وفاق الشَّرع المطهر.
أمَّا إن قُصد به ما ذكرت من التَّواجد والتمايل وإحياء الموالد وحضرات الذِّكْر بأشكالها البدعيَّة وما يصحبها من منكراتٍ ومحدثات- فهذا من الباطل الذي ينبغي أن يُنصح لأصحابه، وأن يُنكر عليهم بما لا يُؤدِّي إلى مفسدة أعظم.
ونسأل اللهَ التَّوفيق والهدى للجميع. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 15 أغسطس, 2017
التصنيفات الموضوعية:   10 متفرقات في العقيدة.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend