الاستعانة بالجن المسلم في العلاج من المس

ما شرعيَّة التَّعامل أو الاستعانة بالجنِّ المسلم لمساعدة الآخرين، مثل علاجهم في حالة الإصابة بالمس، أو إرشادهم لسبب مشكلاتهم، أو تنويرهم من باب ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2]؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الجنَّ فيهم الصَّالحون وفيهم دون ذلك، وإذا لم تتضمَّن الاستعانة بصالحيهم عملًا مُحرَّمًا، وكانت من جنس التعاون العام على البرِّ والتقوى، فلا يظهر لي في ذلك حرجٌ، إلا أن هذا الأمرَ مزلَّةُ أقدام، وقد يَكثُر فيه الخلط والأدعياء، والأولى تَرْكه قطعًا للذريعة إلى الفساد، وقد سُئل الشَّيخ ابن العثيمين: عن حكم الاستعانة بالجنِّ في علاج المصروع؟ فقال: الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا بأس بها، فلا حرج في الاستعانة بهم، أما تصديقهم وتكذيبهم فهذا لابُدَّ أن يُنظر فيه، وعلى العموم الأمر ليس بالسهل، فمن الذي يستعين بهم؟ ولماذا؟ وكيف؟ كلُّ ذلك محلُّ نظرٍ، فَلْيُتثبَّت في الأمر. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 15 أغسطس, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend