بداية التعليم الشرعي

باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على الرسول: ماذا أفعل إذا كنت لا أدري أن شيئًا جائز أم لا وعليَّ أن أُقرر هل أفعل أم لا؟ هل يجوز أن أجتهد؟ أنا بلغت الحلم، بعض إخوتي في الله الذين في مدرستي نذهب في بيت أحدنا الذي هو مرتفع عن القبلة لأخطب لهم الجمعة، وأنا الإمام لأنني أفقههم في أحكام الصلاة، ولكن هناك ولد لم يبلغ الحلم ويحفظ جزءًا من القرآن أكثر مني ولكن لا يعرف الفقه كثيرًا مثلي، وأنا أكبر منه، وذات مرة سألته: ماذا ستقول إذا خطبت؟ قال: سأتحدث عن نفسي. قالها وهو يمزح، فهل استهزأ بالدين؟ وذات مرة خطبت وكان هو الوحيد الموجود، فهل تصحُّ الجمعة؟ وأخيرًا مِن ماذا أتيقن قبل قراءة كتاب ديني؟ وهل آخذ بفتاوى الشوكاني الذي خالف عقيدة السلف في مسائل قليلة؟ وهل أقرأ «نيل الأوطار» و«فتح القدير» و«إرشاد الفحول» و«سبل السلام»؟ علمت أن الشوكاني كان من الزيدية وعقيدتهم ليست سليمة وكيف أعلم أن عالمًا ثقة؟ هل يوجد أي مجتهد في عصرنا؟ وماذا أقول للذين يقولون لي: «كريسمس سعيد»؟ ما رأيكم في الدكتور وهبة الزحيلي ومحمد رواس قلعجي وصالح بن غانم السدلان وموسوعة القواعد الفقهية لمحمد صدقي بن أحمد البورنو؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
يا بني إذا لم تعرف حكم شيء فسل عنه من تثق في علمه ودينه؛ لقوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل: 43].
والأصل أن تصلي الجمعة مع المصلين في المساجد لا أن تجمع مجموعة من الصبية وتصلي بهم، والجمعة لا تصحُّ باثنين، وأقل ما قيل فيمن تصح بهم الجمعة ثلاثة.
وابدأ يا بني بصغار العلم قبل كباره، ثم ابحث لك عن عالم يكون قريبًا منك لتستفتيه في مسائلك هذه ويأخذ بيدك إلى الصراط المستقيم إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   09 آداب العلم وطرق تحصيله

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend