كيفية الاستخارة

كنت أمر بمشكلة كبيرة في حياتي وقبل أن آوي إلى فراشي للنوم ابتهلت إلى الله بالدعاء وأسررت شيئًا في نفسي لا يعلمه إلا الله، وطلبت من ربي إن كان هذا الموضوع خيرًا وسوف يتم بمشيئة الله أن أرى في منامي كذا، كل هذا أسررته في نفسي لعلمي أن الشيطان ينزغ في المنام. ورأيت في منامي ما قلته، وكررت ذلك ليلتين بعد هذه الليلة وفي كل مرة أرى ما أذكره، فما معنى هذا؟ هل بهذا أثق في الله أن يتم هذا الأمر على خير إن شاء الله؟ أم لا يشترط ذلك؟ مع العلم أن هذا الأمر خير- زواج- ومع العلم أني والحمد لله أحفظ كتاب الله وأراعي حق ربي ما استطعت إلى ذلك سبيلًا مع تقصيري في حق ربي- وكلنا مقصر- سامحني الله وإياكم وبارك فيكم وسدد خطاكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم، آمين. أفتوني باستفاضة مأجورين إن شاء الله، والسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل في مثل هذه الأمور هو الاستخارة، فإذا هممت بأمر أو تحيرت فيه فاركع ركعتين من غير الفريضة ثم اقرأ دعاء الاستخارة ثم امض لما توجهت إليه، فإن كان خيرًا سييسره الله جل وعلا برحمته وإن كانت الأخرى فسيصرفه الله جل وعلا بلطفه وحكمته، ولا مانع من أن تجأر إلى الله جل وعلا أن يريك في منامك ما يربط به على قلبك وينير لك به الطريق، فإن الرؤيا الصالحة جزء من ست وأربعين [جزءًا] من النبوة، وقد «ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ وَبَقِيَتْ الْـمُبَشِّرَاتُ» وهي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو تُرى له.
وعلى هذا فالذي أنصح به في موقفك هذا بالإضافة إلى ما تيسر لك من الرؤيا والتي أرجو أن تكون صادقة وصالحة بإذن الله: أن تَشفَع ذلك بالاستخارة ثم تمضي بعدها وسييسرك الله لليسرى بفضله ورحمته. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend