صحة حديث في محبة عَلي رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه

ما مدي صحة ما قيل: (كان سيدنا علي بن أبي طالب لا يبدأ بالسلام على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولكن إذا سلم عليه سيدنا عُمر رَدَّ السلام. فاشتكى سيدنا عمر رضي الله عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله: إن عليًّا لا يسلم عَليَّ. فسَأَل الرسول سيدنا عليَّ بن أبي طالب لماذا لا تُسلِّم على عمر؟ فقال: سمعتك يا رسول الله تقول: «من بدأ أخيه بالسلام فله بيت في الجنة» وأحببت أن يكون هذا البيت لعمر)؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذا الحديث لا أصلَ له في كتب السنة، وركاكة لفظه تدلُّ على وضعه، ومحبة عليٍّ رضي الله عنه لعُمرَ لا تحتاج إلى مثل هذه الآثار الموضوعة، فهي حقيقة راسخة تشهد لها عشرات الأدلة؛ نذكر منها:
أنه زوَّج ابنته حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمَّ كلثوم من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
ومنها تسمية أحد أولاده عُمَر.
ومنها مبايعته لعمر بالخلافة.
وغير ذلك كثير. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend