تكرر طلاقي أكثر من خمسين مرة!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أنا من سكان كالجري غرب كندا و متزوج ولي اربعة اولاد. التزمت بعد خمس سنوات من الزواج.حيث لم أكن أصلي أو أصوم أبدا و كنت ارتكب المحرمات بل كنت أتجرأ على سب الذات الإلهية و الدين. و كنت كلما أتشاجر مع زوجتي أتلفظ بالطلاق و تكرر هذا الأمر أكثر من خمسين مرة.

و الحمدلله قد أنعم الله علي و على زوجتي بالتوبة و نحن ملتزمان بالدِّين منذ خمس سنوات و لم يتكرر أمر التلفظ بالطلاق منذ التزامنا.

فالرجاء من فضيلتكم أن تفتوني في مسألتي و جزاكم الله خيراً.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن كان تركه للصلاة مطلقا، أي لم يكن يصلي قط في زمان غفلته، وكان تجرؤه على سب الذات الإلهية لا يعقبه ندم ولا استغفار، فهذا أشبه بالمرتدين، فما وقع من زواج أو طلاق في هذه الفترة لا يعتد به، وعليه بعد توبته أن يستأنف عقدا جديدا، ويتوب الله على من تاب.

أما إن كان يصلي حينا ويترك حينا، وكان سبه للذات الإلهية يعقبه ندم واستغفار كما هو الشان في عوام من ظلموا أنفسهم من المسلمين فزواجه وطلاقه معتبر، ثم ينظر في طلاقه: فإن كان في صيغة الحلف او الطلاق المعلق ولم يقصد به الطلاق، بل قصد به التضيق على زوجته وحملها على فعل شيء أو الكف عنه فهذه ايمان مكفرة، ويخرج من تبعتها عند الحنثب بكفارة يمين، وإن كان طلاقا ناجزا، او كان في صيغة الحلف أو كان طلاقا معلقا وقصد به الطلاق فهو طلاق معتبر،  فتكون قد بانت منه بثلاث، ولا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره، وأولاده ينسبون إليه لوجود شبهة نكاح، وهو في ذلك معذور بجهله، والله تعالى أعلى وأعلم

تاريخ النشر : 11 يناير, 2017
التصنيفات الموضوعية:   03 العقيدة, 06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend